فصل: تفسير الآية رقم (22):

.تفسير الآية رقم (22):

{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
{صِرَاطٍ} {أَمَّن}
(22)- وَهَذَا مَثَلٌ يَضْرِبُهُ اللهُ تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِ وَالكَافِرِ، فَالكَافِرُ مَثَلُهُ فِيمَا هُوَ فِيهِ كَمَثَلِ مَنْ يَمْشِي مُنْحَنِياً يَتَعَثَّرُ فِي طَرِيقِهِ، وَيَخِرُّ عَلَى وَجْهِهِ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ لِتَوْعُّرِ طَرِيقِهِ، لا يَعْرِفُ أَيْنَ يَسْلُكُ، وَلا كَيْفَ يَذْهَبُ، وَالمُؤْمِنُ مَثَلُهُ كَمَثَلِ مَنْ يَمْشِي مُنْتَصِبَ القَامَةِ، مُسْتَوِياً، فَهُوَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ مَسْلَكِهِ، وَعَلَى هُدًى مِنْ طَرِيقِهِ، فَكَمَا أَنَّهُ لا يَسْتَوِي الذِي يَسِيرُ مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ، مَعَ مَنْ يَسِيرُ مُنْتَصِبَ القَامَةِ، كَذَلِكَ لا يَسْتَوِي المُؤْمِنُ، الذِي يَكُونُ عَلَى هُدًى وَبَصِيرَةٍ وَبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ، مَعَ الكَافِرِ، الذِي ضَلَّ طَرِيقَ الهُدَى وَالرَّشَادِ.
مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ- سَاقِطاً عَلَى وَجْهِهِ لا يَأْمَنُ العُثُورَ.
يَمْشِي سَوِيّاً- مُسْتِوياً مُنْتَصِبَ القَامَةِ سَالماً مِنَ العُثُورِ.

.تفسير الآية رقم (23):

{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
{الأبصار}
(23)- وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ رَبَّكُمْ هُوَ الذِي أَوْجَدَكُمْ مِنْ عَدَمٍ، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ لِتَسْتَمِعُوا بِهِ إِلَى المَوَاعِظِ، وَجَعَلَ لَكُم الأَبْصَارَ لِتَنْظُرُوا بِهَا بَدِيعَ صُنْعِ اللهِ، وَجَعَلَ لَكُمُ الأَفْئِدَةَ لِتَتَفَكَّرُوا فِيمَا خَلَقَ رَبُّكُمْ فِي هَذَا الكَوْنِ، وَلَكِنَّكُمْ قَلَّمَا تَسْتَعْمِلُونَ هَذِهِ القُوَى فِيمَا خَلَقَهَا اللهُ لَهُ، وَلِذَلِكَ فَإِنَّكُمْ لا تَعْرِفُونَ قَدْرَهَا، وَمَبْلَغَ نَفْعِهَا فَلَمْ تَشْكُرُوا اللهَ عَلَيهَا حَقَّ الشُّكْرِ.

.تفسير الآية رقم (24):

{قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
(24)- وَقُلْ لَهُمْ مُنَبِّهاً إِلَى خَطَئِهِمْ: إِنَّ رَبَّكُمْ هُوَ الذِي أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ، وَبَثَّكُمْ فِي أَرْجَائِهَا، وَجَعَلَكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ، ثُمَّ إِذَا حَانَتْ آجَالُكُمْ أمَاتَكُمْ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَحْشُرُكُمْ إِليهِ يَوْمَ القِيَامَةِ لِلحِسَابِ وَالجَزَاءِ.
ذَرَأَكُمْ- خَلَقَكُمْ وَبَثَّكُمْ وَفَرَّقَكُمْ.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
{صَادِقِينَ}
(25)- وَيَسْأَلُ هَؤُلاءِ الكَفَرَةُ المُجْرِمُونَ مُسْتَهْزِئينَ مُتَهَكِّمِينَ: مَتَى يَقَعُ مَا تَعِدُنَا بِهِ مِنَ الخَسْفِ وَالحَصْبِ، فِي الدُّنْيَا، وَالحَشْرِ وَالحِسَابِ وَالعَذَابِ فِي الآخِرَةِ، إِنْ كُنْتَ صَادِقاً فِيمَا تَقُولُ؟

.تفسير الآية رقم (26):

{قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
(26)- فَقُلْ لَهُمْ مُجِيباً: إِنَّهُ لا يَعْلَمُ وَقْتَ ذَلِكَ عَلَى التَّحْدِيدِ وَالتَّعْيِينِ إِلا اللهُ تَعَالَى وَحْدَهُ، وَلَكِنَّهُ أَمَرَنِي بِأَنْ أَقُولَ لَكُمْ: إِنَّهُ كَائِنٌ وَوَاقِعٌ لا مَحَالَةَ، فَاحْذَرُوهُ، وَأَنَا مَهمَّتِي هِيَ إِبْلاغُكُمْ ذَلِكَ، وَإِنْذَارُكُمْ بِوُقُوعِهِ، وَقَدْ قُمْتُ بِمَا كُلِّفْتُ بِهِ.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
(27)- وَحِينَمَا تَقُومُ السَّاعَةُ، وَيَبْعَثُ اللهُ الخَلائِقَ لِلْحِسَابِ وَالجَزَاءِ، يُشَاهِدُ الكَفَرَةُ العَذَابَ، وَيَرَوْنَ أَنَّ أَجَلَهُ كَانَ قَرِيباً (زُلْفَةً)، لأَنَّ كُلَّ آتٍ قَرِيبٌ، فَيَسُوؤُهُمْ ذَلِكَ، وَتَعْلُوا وُجُوهَهُم الكَآبَةُ وَالقَتَرَةُ، إِذْ جَاءَهُمْ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا، وَيُقَالُ لَهُمْ عََلَى سَبِيلِ التَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ: هَذَا هُوَ العَذَابُ الذِي كُنْتُمْ تَسْتَعْجِلُونَ وَقُوعَهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَهَا هُوَ قَدْ جَاءَكُمْ بِأَهْوَالِه.
رَأَوْهُ زُلْفَةً- رَأَوا العَذَابَ قَرِيباً مِنْهُمْ.
سِيئَتْ- كَئِبَتْ وَاسوَدَّتْ غَمّاً.
بِهِ تَدَّعُونَ- تَطْلُبُونَ أَنْ يُعَجَّلَ لَكُمُ اسْتِهْزَاءً.

.تفسير الآية رقم (28):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
{أَرَأَيْتُمْ} {الكافرين}
(28)- فَقُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلاءِ المُشْرِكِينَ بِاللهِ، الجَاحِدِينَ نِعَمَهُ وَآلاءَهُ: أَخْبِرُونِي عَنِ الفَائِدَةِ التِي تَحْبُونَهَا مِنْ مَوْتِي، سَوَاءٌ أَمَاتَنِي اللهُ أَنَا وَمَنْ مَعِي، أَوْ أَخَّرَ أَجَلَنَا، فَأَيُّ نَفْعٍ لَكُمْ فِي ذَلِكَ؟ وَمَنْ ذَا الذِي يُجيرُكُمْ مِنْ بَأْسِ اللهِ وَعَذَابِهِ إِذَا نَزَلَ بِكُمْ؟ أَتَظُنُّونَ أَنَّ أَصْنَامَكُم، التِي اتَّخَذْتُمُوهَا آلِهَةً، هِيَ قَادِرَةٌ عَلَى نَصْرِكُمْ، وَإِنْقَاذِكُمْ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ الأَلِيمِ؟ إِنَّ تِلْكَ الأَصْنَامَ لَنْ تَنْفَعَكُمْ شَيئاً، وَالقَادِرُ عَلَى إِنْجائِكُمْ وَإِنْقَاذِكُمْ هُوَ اللهُ وَحْدَهُ، لا شَرِيكَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَأَخْلِصُوا العِبَادَةَ لَهُ، وَآمِنُوا بِكُتُبِهِ وَرُسلِهِ وَالبَعْثِ وَالحِسَابِ.
يُجِيرُ الكَافِرِينَ- يُنَجِّيهِمْ وَيَمْنَعُهُمْ.

.تفسير الآية رقم (29):

{قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
{آمَنَّا} {ضَلالٍ}
(29)- وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّنِي وَمَنْ مَعِي آمَنَّا بِرَبِّنَا الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فِي جَمِيعِ أُمُورِنَا، وَسَيَتَبَيِّنُ لَكُمْ مَنْ سَيَكُونُ الضَّالَّ- مِنّا وَمِنْكُمْ- وَمَنْ يَكُونُ المُهْتَدِيَ، وَسَتَعْلَمُونَ مَنْ يَكُونُ الهَالِكَ غَداً إِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ، وَمَنْ يَكُونُ النَّاجِي.

.تفسير الآية رقم (30):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
{أَرَأَيْتُمْ}
(30)- وَقُلَ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي إِذَا ذَهَبَ مَاؤُكُمْ فِي الأَرْضِ، وَلَمْ تَعُودُوا تَسْتَطِيعُونَ الوُصُولَ إِليهِ، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ جَارٍ عَذَبٍ تَشْرَبُونَ مِنْهُ؟ وَبِمَا أَنَّ أَحَداً غَيْرَ اللهِ لا يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ فَعَلِيكُمُ الإِيمَانَ بِاللهِ وَحْدَهُ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِإِخْلاصِ العِبَادَةِ لَهُ، وَتَرْكِ عِبَادَةِ مَا تَعْبُدُونَ مِنَ الأَنْدَادِ والشُّرَكَاءِ.
غَوْراً- غَائِراً ذَاهباً فِي الأَرْضِ.
بِمَاءٍ مَعَينٍ- جَارٍ أَوْ ظَاهِرٍ سَهْلِ التَّنَاوُلِ.

.سورة القلم:

.تفسير الآية رقم (1):

{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)}
{نا}
(1)- يُقْسِمُ اللهُ تَعَالَى بِحَرْفِ النُّونِ، وَبِالقَلَمِ وَمَا يَكْتُبُ النَّاسُ.
وَقِيلَ إِنَّ المَقْصُودَ بـ (ن) هِيَ الدَّوَاةُ لأَنَّهَا عَلَى شَكْلِ حَرْفِ النُّونِ، وَقِيلَ إِنَّ المَقْصُودَ بِالقَلَمِ القَلَمُ الذِي أَجْرَاهُ اللهُ بِالقَدَرِ.
وَجَاءَ فِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلَمَ فَقَالَ لَهُ اكْتٌبْ.
فَقَالَ: يَا رَبِّ وَمَا أَكْتُبُ.
قَالَ: اكْتُبِ القَدَرَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الأَبَدِ». رَوَاهُ التِّرْمَذيُّ وَأَحْمَدُ.
وَمَا يَسْطُرُونَ- وَالذِي يَكْتُبُونَ بِالقَلَمِ.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)}
(2)- لَسْتَ يَا مُحَمَّدُ، بِنِعْمَةِ اللهِ وَفَضْلِهِ عَلَيكَ، بِمَجْنُونٍ، كَمَا يَقُولُ الجَهَلَةُ المُشْرِكُونَ مِنْ قَوْمِكَ، الذِينَ جِئْتَهُمْ بِالهُدَى فَاتَّهَمُوكَ بِالجُنُونِ.
و (مَا أَنْتَ بِمَجْنُونٍ)- جَوَابُ القَسَمِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)}
(3)- وَإِنَّ لَكَ مِنْ رَبِّكَ أَجْراً عَظِيماً، وَثَواباً جَزِيلاً لا يَنْقَطِعُ وَلا يُبِيدُ، عَلَى قِيَامِكَ بِإِبْلاغِ رِسَالَةِ رَبِّكَ إِلَى الخَلْقِ، وَعَلَى صَبْرِكَ عَلَى أَذَاهُمْ.
غَيْرَ مَمْنُونٍ- غَيْرَ مَقْطُوعٍ أَوْ غَيْرَ مَجْذُوذٍ.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}
(4)- وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ، وَلَعَلَى دِينٍ عَظِيمٍ، فَقَدْ كَانَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ كَمَا رَوَتْ عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (خُلُقُهُ القُرْآنُ).

.تفسير الآية رقم (5):

{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)}
(5)- فَسَتَعْلَمُ يَا مُحَمَّدُ، وَسَيَعْلَمُ مُخَالِفُوكَ وَمُكَذِّبُوكَ.

.تفسير الآية رقم (6):

{بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}
(6)- مَنْ هُوَ المَفْتُونُ الضَّالَّ عَنِ الهُدَى: أَنْتَ أَمْ هُمْ؟
المَفْتُونُ- الضَّالُّ عَنِ الحَقِّ وَالهُدَى.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)}
(7)- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ حَادَ عَنِ الطَّرِيقِ السَّوِيِّ المُؤَدِّي إِلَى سَعَادَةِ الدَّارَينِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى إِلَى سَبِيلِهِ القَوِيمِ، وَطَرِيقِهِ المُسْتَقِيمِ.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)}
(8)- وَكَمَا أَنْعَمْنَا عَلَيْكَ بِالخُلُقِ العَظِيمِ، وَالشَّرْعِ المُسْتَقِيمِ، فَأَقِمْ عَلَى طَاعَةِ رَبِّكَ، وَلا تُطِع المُكَذِّبِينَ، وَلا تُدَارِهِمْ، وَلا تلايِنْهُمْ، طَمَعاً فِي أَنْ يَتَّبِعُوكَ.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}
(9)- وَدَّ المُشْرِكُونَ لَوْ تَتْرُكُ بَعْضَ مَا أَنْتَ عَلَيهِ مِمَّا لا يَرْضَوْنَهُ، مُصَانَعَةً لَهُمْ، فَتَلِينُ لَهُمْ وَيَلِينُونَ لَكَ.
(وَهَذَا شَيءٌ غَيرُ جَائِزٍ لأَنَّ تَرْكَ بَعْضِ الدِّينِ كُفْرٌ).
وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ- أَحَبُّوا لَوْ تُلاينُهُمْ وَتُصَانِعُهُمْ.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)}
(10)- وَلا تُطِعِ المِكْثَارَ مِنَ الحَلْفِ بِاللهِ، الذِي يُكْثِرُ مِنَ الحَلْفِ فِي الحَقِّ وَفِي البَاطِلِ، وَهُوَ فِي نَفْسِهِ مَهِينٌ وَمَحْتَقَرُ الرّأْيِ.
حَلافٍ- كَثِيرِ الحَلْفِ فِي الحَقِّ وَالبَاطِلِ.
مَهِينٍ- حَقِيرٍ فِي الرَّأْي.

.تفسير الآية رقم (11):

{هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)}
(11)- كَثِيرُ الهَمْزِ وَالاغْتِيَابِ وَالطَّعْنِ فِي النَّاسِ، كَثِيرُ السَّعْيِ فِي النَّمِيمَةِ، وَنَقْلِ الأَحَادِيثِ المُؤْذِيَةِ، التِي تَقْطَعُ الأَوَاصِرَ، وَتُسِيءُ إِلَى العَلائِقِ بَيْنَ النَّاسِ.
هَمَّازٍ- عَيَّابٍ للنَّاسِ أَوْ مُغْتَابٍ لَهُمْ.
مَشاءٍ بِنَمِيمٍ- يَمْشِي بِالسَّعَايَةِ وَالإِفْسَادِ بَيْنَ النَّاسِ.